أكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية الدكتور عادل الفلاح ان أي أمة لا يمكن ان تنهض بغير شبابها مضيفاً أن الشباب هم المحرك الرئيس في القاطرة أو بمثابة الجهاز العضلي في الجسد والذي لا يمكن ان ينهض أو يتحرك الا بهما، ونهضة الأمة لا تأتي الا من خلال الاهتمام بالتعليم والمتعلم وهذا ما تقوم به الكويت حيث تولي التعليم والمتعلم اهتماما فائق النظير.
وطالب، الفلاح خلال افتتاحه ملتقى تحت شعار «انطلاقه نحو مسيرة براقة» برعايته الذي نظمه مركز تصحيح مفاهيم الغرب عن الاسلام وتأهيل الطلبة الدارسين في الخارج مساء أول من أمس في فندق كراون بلازا ان الطلاب الدارسين في الخارج هم سفراء للكويت في الدول الدارسين فيها، مطالبا الطلاب بضرورة تقوى الله والتسلح بالغاية التي ذهبتم من أجلها «طلب العلم» حتى تعودوا لنا حاصلين على ما تنشدون من صنوف العلم الذي يفيد كويتنا وتكونوا سببا في نهضتها.
ولفت الى ان الكويت انتهجت منذ عقود نهجا في رعاية أبنائها وحرصت على اتاحة فرض التعليم أمامهم سواء في الداخل او الخارج، مشيرا ان الدولة ترعى وتبتعث الكثير من الطلاب ليحصلوا على الدرجات العلمية في الكثير من الدول المتقدمة.
وأضاف ان وزارة الأوقاف لديها استراتيجية تنتهجها لنجعل من شبابنا نبراس هداية ومركز اشعاع وسطيا للأمة بعد ان أصيب بعض أبناء الأمة بداءي الافراط والتفريط فكان لزاما علينا ان نسعى لتبصير الشباب بالصراط السوي والنهج الوسطي المعتدل المبني على الصحيح من هدي النبي صلي لله عليه وسلم، مشيرا الى ان نهضة ورقي الأمم والشعب لا تأتي الا بالعلم.
وبين الفلاح ان ديننا الحنيف جعل العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة لذا ينبغي عدم التفريط والاهمال بل يجب الحرص عليه حيث ان الانسان يرقى بهذه الفريضة بين أقرانه ولا يأتي هذا الا بهمة عالية وجهد وصبرا مثابرة في التحصيل الدراسي، حيث يجب على طالب العلم بذل الغالي والنفيس من أجل رفعة الأمة ونهضتها.
مفاهيم الغرب
ومن جانبها قالت مشرفة ادارة في مركز تصحيح مفاهيم الغرب عن الاسلام التابع لوزارة الاوقاف فاطمة الفلاح ان وزارة الأوقاف تحرص على رعاية أبناء الكويت الدارسين في الخارج من خلال توفير ما يحتاجون اليه في رحلتهم الدراسية، ومن هنا كانت الانطلاقة الأولى لملتقى تأهيل الطلبة الدارسين في الخارج واعدادهم في مختلف جوانب الحياة حتى يتمكنوا من العطاء العلمي والتفوق الدراسي.
وطالبت الطلاب بضرورة الاجتهاد والعمل الجاد في التحصيل الدراسي حيث انهم فخر وأمل الكويت أمام التحديات التي تواجهنا في العصر الحالي، مشيرة الى ان كل طالب وطالبة هم سفراء الكويت في الدول التي يدرسون بها لذا يجب علينا نقل الصورة الصحيحة عن المجتمع الكويتي والاسلامي والعربي.
الوحدة الوطنية
ومن جانبه قال في كلمة نيابة عن الطلبة الطالب ناصر المطيري انه يجب علينا ان نبذل كل جهد في تحصيل العلم من أجل رفعت الكويت وتقدمها، مطالبا الطلاب بضرورة ترسيخ مفهوم الوحدة الوطنية بين جميع اطياف الشعب الكويتي.
وشكر المطيري سمو الأمير وسمو ولي عهده الأمين على دعمهم المستمر لجميع طالبي العلم من أبناء الكويت، ايمانا منهم ان تقدم الكويت لا ياتي الا من خلال العلم والاهتمام به والاهتمام بالطلاب.
التاريخ : 19/12/2012
الجريدة : الوطن
العدد : 773813292